الخميس، 7 ديسمبر 2017

التحرش الجنسي وماذا تفعلين لو حدث لك



في المجتمعات المحافظة بقوة مثل السعودية
يصعب على الفتاة إخبار أحد بتعرضها للتحرش الجنسي أو حتى محاولة الاغتصاب أو الإغتصاب
خوفا من العار
  او أن يقوم وليها بتصرف متهور مع المتحرش مثل قتلة (خصوصا الزوج)

 أومن عقاب أهلها.....    خصوصا إذا كانت هي المفرطة  يعني مثلا هبت في وقت متاخر مع تاكسي
أو ذهبت لسوق خالي من الناس أو لبست لبس متبرج  
لذلك يحرص أهل الفتيات والنساء على عدم وصولوهن لمكان أو ظرف يسمح بالتحرش
فهم دائما يحرصون على المحرم مع المرأة  وعلى عدم الخروج لوحدها  وهكذا
و النصيحة الدائمة هي في أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أي تصرف او لبس أو كلام
يضعك في موقف يمكن أن يتحرش بك الرجال وإذا تعرضتي للتحرش فلا تخفي ذلك
وأخبري أهلك مباشرة 



مقال عن الموضوع
التحرش كما تعرفه منظمة حقوق الإنسان هو القيام بتوجيه الكلمات غير المرحب بها، أو الأفعال والإيحاءات ذات الطابع الجنسي المباشر وغير المباشر، والتي تنتهك خصوصية الفرد، وتؤذي مشاعره. ومع انتشار وسائل التواصل الالكتروني لم تعد احتمالية تعرض الشخص للتحرش الجنسي مرتبطة بالمقابلة المباشرة بين المتحرِش والضحية، بل أصبح بإمكان المتحرش الوصول إلى الشخص في أي مكان وفي أي وقت. وقد تزايدت فى الآونة الأخيرة حالات التحرش بشكل مبالغ فيه، سواء كان تحرش لفظى أو جسدى أو عن طريق الانترنت. وأصبح ظاهرة مزعجة تعانى منها الفتيات وتسبب لهن أضرار نفسية بالغة تعوق سير حياتهن بشكل طبيعى.
والتحرش الجنسي ظاهرة “مسكوت عنها” في المجتمع المصري نظرا لحساسيتها. والكثيرات يفضلن السكوت عن التحرش الذي يتعرضن له لعدة أسباب منها، الخوف من اتهامهن بأنهن السبب فيما يتعرضون له بسبب ملابسهن أو سلوكهن. كما أن بعض الفتيات يخفن إخبار أهلهن بتعرضهن للتحرش لأنهم قد يجبرونهن على البقاء في البيت، لذا تفضل الفتاة الاعتراف لصديقاتها عن أهلها. وقد تسكت الفتيات أيضاً لعدم معرفتهن بالجهة الأمنية التي تحاسب المتحرشين.
ولأن التحرش الجنسي من الجرائم التى تنتهك كرامة المرأة فهو يحتاج إلى تعامل حاسم معه وتشديد العقوبات القانونية التى توقع على مرتكبى هذه الجرائم لردعهم. وذلك يستلزم القيام بحملات توعوية للنساء بخصوص تقديم شكاوى إلى أقرب قسم شرطة تابع للحادث لحماية حقوق المتحرش بهن بالإضافة إلى تنمية الوعى لديهن بما يجب فعله في حالة التعرض للتحرش. وهنا يجب الحرص على تواجد أكبر للشرطة النسائية لتشجيع الفتيات والسيدات على التقدم بشكوى في حال تعرضن للتحرش. لذا يجب على الهيئات المعنية بحقوق المرأة الدعوة إلى إجراءات رادعة ضد المتحرشين وزيادة عدد الشرطة النسائية والحرص على توعية النساء بالإضافة إلى توفير محامين لتقديم الدعم القانونى مجانًا لضحايا التحرش الجنسى وتوفير الإخصائيين النفسيين لتقديم الدعم النفسى للضحايا.
وعلى من تواجه حالة تحرش القيام بالآتي:
1- أحرصي على المشي بثقة وحزم فذلك يعطيكي قوة تجعل المتحرش يتردد في مهاجمتك.
2- إذا كنت فى وسيلة مواصلات فعليك بالنزول منها أو تغيير مكانك فيها حسب ما يتطلب الموقف.
3- إذا كنت فى مكان مغلق فعليك الانتقال إلى مكان مفتوح حتى لا ينفرد بك المتحرش.
4- إذا كنت فى مكان مظلم فعليك الانتقال إلى مكان مضئ، فالضوء يعطي الأمان.
5- أما إذا كان الابتعاد عن المتحرش غير متاح فعليك أن تواجهيه بنظرة حازمة وغاضبة ورافضة دون الدخول فى نقاش معه فالمتحرش فى أغلب الحالات يكون جباناً ويتراجع عند أول بادرة رفض أو تهديد.
6- إذا لم يتراجع المتحرش لا تترددي في طلب المساعدة والاستنجاد بالمارة.
7- يمكنك الاستعانه بالهيئات المعنية بحقوق النساء (وأغلبها لديه خط ساخن) وتقوم بتوفير مساعدة قانونية ونفسية.
8- يمكنك تقديم شكوى إلى أقرب قسم شرطة تابع للحادث لحماية حقوقك.
9- أما إذا تعرضتي للتحرش عن طريق شبكة الإنترنت، أو عن طريق الرسائل الفورية، فعليكي بالتقدم بشكوى رسمية لمباحث الإنترنت. و من الضروري الاحتفاظ بأدلة تتضمن المضايقات والرسائل التي يتم التعرض لها، لأنها ستساعد في إثبات الوقائع وتسهل الوصول إلى المتحرشين.
وأخيراً يجب على من تتعرض للتحرش التركيز على الجسد بشكل إيجابي كممارسة الرياضة التي قد تساعدها على التخفيف من التأثير السلبي للتحرش. كما يجب عليها ألا تتردد في طلب المساعدة من المحيطين بها من العائلة والأصدقاء أو طبيب نفسي متخصص لمساعدتها على تجاوز ما مرت به واستعادة حياتها الطبيعية ومساندتها نفسياً ومعنوياً.
الكلمات المتعلقة: